أخي الحبيب ... قف وانتبه...التحذيرُ المبينُ من الكذبِ على سيدِ المرسلين - صلى اللهُ عليه وسلم -

بسم الله الرحمن الرحيم.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
"إنَّ الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله ..

( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ) ، ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ) ، ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا )

أما بعد.

أخي الحبيب ... قف وانتبه

[size=25]فهذه رسالة يحتاجها المسلم لمعرفة مدى خطورات التهون في نقل ونشرأحاديث وقصص لا تثبتُ انتشرت عبر المنتديات و البريدِ الإلكتروني .

[size=29]أتمنى أن تقرأها ولا تدع ولا تسمح للشيطان ان يمنعك من خيرها .وفقك الله لما يحبه ويرضاه ورزقك من حيث لاتحتسب .أتمنى ان تقرأها وتستفيد بها وترسلها الى كل من تحب.

التحذيرُ المبينُ من الكذبِ على سيدِ المرسلين - صلى اللهُ عليه وسلم -

[size=21]الحمدُ للهِ وبعدُ ؛

لقد جاء الوعيدُ الشديدُ من لدن النبي صلى اللهُ عليه وسلم فيمن يكذبُ عليه في حديثهِ ، وكثرت النصوصُ في ذلك ، بل جاءت متواترةً تواتراً لفظياً بحيثُ نقلهُ من الصحابةِ العددُ الجمُ .

أورد الْحَافِظ شَمْس الدِّين بْن الْقَيِّم رَحِمَهُ اللَّه في تعليقه على " سنن أبي داود " جملةً من أحاديث الصحيحين فقال : ‏وَفِي الصَّحِيحَيْنِ عَنْ عَلِيّ أَنَّهُ قَالَ : قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " مَنْ تَعَمَّدَ عَلَيَّ كَذِبًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَده مِنْ النَّار " .

‏وَفِيهِمَا أَيْضًا عَنْ الْمُغِيرَة بْن شُعْبَة قَالَ : سَمِعْت رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُول : " إِنَّ كَذِبًا عَلَيَّ لَيْسَ كَكَذِبٍ عَلَى غَيْرِي , فَمَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَده مِنْ النَّار " .

‏وَفِيهِمَا أَيْضًا : عَنْ أَبِي هُرَيْرَة قَالَ قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَده مِنْ النَّار " .

وَفِي صَحِيح الْبُخَارِيّ عَنْ سَلَمَة بْن الْأَكْوَع قَالَ : سَمِعْت رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُول " مَنْ يَقُلْ عَلَيَّ مَا لَمْ أَقُلْ فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَده مِنْ النَّار .ا.هـ.

‏وعَنْ ‏عَامِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ ،‏ ‏عَنْ ‏‏أَبِيهِ ‏قَالَ : قُلْتُ ‏لِلزُّبَيْرِ :‏ " مَا يَمْنَعُكَ أَنْ تُحَدِّثَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏‏كَمَا يُحَدِّثُ عَنْهُ أَصْحَابُهُ " ، فَقَالَ : " أَمَا وَاللَّهِ لَقَدْ كَانَ لِي مِنْهُ وَجْهٌ وَمَنْزِلَةٌ ، وَلَكِنِّي سَمِعْتُهُ يَقُولُ ‏: " ‏مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا ‏‏فَلْيَتَبَوَّأْ ‏‏مَقْعَدَهُ مِنْ النَّارِ " .

رواهُ أبو داود (3651) ، وصححهُ العلامةُ الألباني في " صحيح سنن أبي داود " (3102) .

قال " صاحب عون المعبود " تعليقاً على الحديثِ : " وَفِي تَمَسُّكِ الزُّبَيْرِ بِهَذَا الْحَدِيث عَلَى مَا ذَهَبَ إِلَيْهِ مِنْ اِخْتِيَار قِلَّة التَّحْدِيث دَلِيل لِلْأَصَحِّ فِي أَنَّ الْكَذِب هُوَ الْإِخْبَار بِالشَّيْءِ عَلَى خِلَاف مَا هُوَ عَلَيْهِ , سَوَاء كَانَ عَمْدًا أَمْ خَطَأً , وَالْمُخْطِئ وَإِنْ كَانَ غَيْر مَأْثُوم بِالْإِجْمَاعِ لَكِنَّ الزُّبَيْر خَشِيَ مِنْ الْإِكْثَار أَنْ يَقَع فِي الْخَطَأ وَهُوَ لَا يَشْعُر لِأَنَّهُ وَإِنْ لَمْ يَأْثَم بِالْخَطَأِ لَكِنْ قَدْ يَأْثَم بِالْإِكْثَارِ إِذْ الْإِكْثَار مَظِنَّة الْخَطَأ . وَالثِّقَة إِذَا حَدَّثَ بِالْخَطَأِ فَحُمِلَ عَنْهُ وَهُوَ لَا يَشْعُر أَنَّهُ خَطَأ يُعْمَل بِهِ عَلَى الدَّوَام لِلْمَوْثُوقِ بِنَقْلِهِ فَيَكُون سَبَبًا لِلْعَمَلِ بِمَا لَمْ يَقُلْهُ الشَّارِع , فَمَنْ خَشِيَ مِنْ الْإِكْثَار الْوُقُوعَ فِي الْخَطَأ لَا يُؤْمَن عَلَيْهِ الْإِثْم إِذَا تَعَمَّدَ الْإِكْثَار فَمِنْ ثَمَّ تَوَقَّفَ الزُّبَيْر وَغَيْره مِنْ الصَّحَابَة عَنْ الْإِكْثَار مِنْ التَّحْدِيث . ‏

وَأَمَّا مَنْ أَكْثَرَ مِنْهُمْ فَمَحْمُول عَلَى أَنَّهُمْ كَانُوا وَاثِقِينَ مِنْ أَنْفُسهمْ بِالتَّثْبِيتِ أَوْ طَالَتْ أَعْمَارهمْ فَاحْتِيجَ إِلَى مَا عِنْدهمْ فَسُئِلُوا فَلَمْ يُمْكِنهُمْ الْكِتْمَان .ا.هـ.

وأكتفي بهذهِ الأحاديثِ في التذكيرِ بخطورة الكذبِ على رسولِ اللهِ صلى اللهُ عليه وسلم .

وقفات هامة مع كل من نشر أو نقل أحاديث مكذوبة على رسول الله صلى الله عليه وسلم .

الوقفة الاولى :

أنا أعلمُ أنك تبتغي الأجرَ لإخوانك بنشرك للحديثِ ، ورغبةً في أن يستفيدَ إخوانك منه ، ولكن لا تكونُ بهذهِ الطريقةِ - هدنا الله واياكم- ، والنبي صلى اللهُ عليه وسلم قد حذر من الكذبِ عليه .

‏عَنْ ‏رِبْعِيِّ بْنِ حِرَاشٍ ‏‏أَنَّهُ سَمِعَ ‏‏عَلِيًّا ‏‏رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ‏‏يَخْطُبُ ‏‏قَالَ ‏: ‏قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ‏‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : "‏ ‏لَا تَكْذِبُوا عَلَيَّ ، فَإِنَّهُ مَنْ يَكْذِبْ عَلَيَّ ‏‏يَلِجْ ‏النَّارَ " .

أخرجهُ البخاري (106) ، ومسلمٌ في مقدمةِ صحيحهِ .

قال الحافظُ في " الفتحِ " (1/241) : " ‏هُوَ عَامّ فِي كُلّ كَاذِب , مُطْلَق فِي كُلّ نَوْع مِنْ الْكَذِب , وَمَعْنَاهُ لَا تَنْسِبُوا الْكَذِب إِلَيَّ " .ا.هـ.

وَعَنْ سَلَمَة بْن الْأَكْوَع قَالَ : سَمِعْت رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُول : " مَنْ يَقُلْ عَلَيَّ مَا لَمْ أَقُلْ فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَده مِنْ النَّار " . أخرجهُ البخاري (109) .

وقد بوب البخاريُّ على هذهِ الأحاديثِ : " بابُ إثمِ من كذب على النبي صلى الله عليه وسلم " .

فكان ينبغي عليك السؤال قبل نشرِ الحديثِ ، والتأكد من صحتهِ - غفر اللهُ لنا واياكم - .

الوقفةُ الثانية :
قولك : " أخي لا تجعل هذه الرسالة تقف في بريدك ، أنشرها لغيرك و تذكر أن لك أجرها و أجر من عمل بها بإذن الله " .

بل أوقفها عندك ، واعمل لها إلغاء من بريدك ، ويممها التنور ، ولا تجعلها تتجاوزك إلى غيرك إلا على سبيلِ التحذيرِ من نشرها .

وبعد هذا البيانِ لا يحقُ للمسلمِ العاقلِ أن ينشرَ مثل هذهِ الأحاديثِ المكذوبةِ على رسولِ اللهِ صلى اللهُ عليه وسلم ، وأنه ينبغي عليه أن يتأكدَ من صحةِ ما يبثُ في المنتدياتِ من أحاديث لا تثبتُ عن رسولِ اللهِ صلى اللهُ عليه وسلم ، وقد انتشرت أحاديثُ كثيرةٌ عن طريقِ المنتدياتِ والبريدِ الإلكتروني المرجوا التأكد من صحتها قبل نشرها .

لكم مني اخواني اخواتي اعظم التحايا،و التمنيات،،و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

[size=21]اسأل الله أن يوفقنا لطاعته وأن يبعدنا عن معصتيه نسأل الله التبات لنا ولكم ولجميع المسلمين. ووفقنا لما يحبه ويرضاه، ورزقنا الاستقامة على شرعه القويم . وتقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال، ورزقنا حبه ورضاه . نسأل الله تعالى الإخلاص في القول والعمل والنوايا.

[center]وسُبحانك اللهم ، وبحمدك ، أشهدُ أن لا إله إلا أنتَ ، أستغفرك ، وأتوب إليك .

وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد ، وآله وصحبه أجمعين.

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

[/size][/size]

[/size][/size][/center]

يشرفني ان تاني من يرد على موضوك الرائع

يعطيك الف الف

الـــــ عافيه ـــــــف

اتمنا لكي التوفيق

في الدنيا وفي

الاخره تقبلي

ودي ومحبتي

ومروري الراقي

مشكووووووووووووووووووووووووووور
موضوع رووووووووووعة
بارك الله فيك

مشكووووووووووووووووووووووووووووووووووور

باااااااااااااااااااااااااااارك الله فيك موضوع جميل

باااااااااااااااااااااااااارك الله فيك موضوع اكثر من رائع في انتضار جديدك

تحياتي
ام نسرين

باااااااااااااااارك الله فيك وجعلة في ميزان حسناتك موضوع قيم

» قصة وفاة الرسول {{ صلى الله عليه وسلم }}
» •°•الطريق إلى محبة النبي صلى الله عليه وسلم •°•
» كيف تحزن ونبيك محمد صلى الله عليه وسلم
» من معجزات صلى الله عليه وسلم : معجزة الإسراء والمعراج
» إِذَا أَرَادَ اللهُ بِكَ خَيْرًا شَغَلَكَ بِرُؤْيَةِ ذَنْبِك