وصف الجنه.
▼
... ▼
▼
▼
▼
●●●-------------●●✿●●-------------●●●
ومـــــاذاك الا غــيـــرة ان يـنـالـهــا سـوى كفئها، والـرب بالخلـق اعلـم
وان حـجـبــت عـنـا بـكــل كـريــهــة وحـفـت بمـا يـؤذي النفوس, ويـؤلـم
فلله مافـي حشوهـا مـن مـسـرة واصــنــاف لــــذات بــهــا يـتـنـعــم
ولله بـــرد الـعـيـش بـيــن خيـامـهـا وروضاتها, والثغر في الـروض يبسـم
ولله واديهـا الــذي هــو موعد الـمـزيــد لـوفـد الحـب, لـو كـنـت مـنـهـم
بـذيـالـك الـــوادي يـهـيـم صـبـابــة مـحـب يـــرى ان الصـبـابـة مـغـنـم
والله افــــراح المـحـبـيـن عـنــدمــا يخاطـبـهـم مـــن فوقهـم, ويـسـلـم
ولله ابــصــار تـــــرى الله جــهـــرة فلا الضيم يغشاهـا, ولاهـي تسـأم
فيا نظرة اهـدت الـى الوجـه نظـرة أمـن بعدهـا يسلـو المحـب المتـيـم
ولله كــم مــن خـيـرة ان تبسـمـت اضـاء لهـا نـور مــن الفـجـر اعـظـم
فيـالـذة الابـصـار ان هـــي اقـبـلـت ويـالــذة الاسـمــاع حـيــن تـكـلــم
وياخجلـة الغصـن الرطيـب اذا انثـت وياخجـلـة الفجـريـن حـيـن تبـسـم
فـان كـنـت ذا قـلـب علـيـل بحبـهـافلـم يبقـى الا وصلهـا لــك مـرهـم
ولاسيمـا فـي لثمـهـا عـنـد ضمـهـا وقد صار منها تحـت جيـدك معصـم
تـراه اذا ابـدت لــه حـسـن وجهـهـا يـلـذ بـــه قـبــل الـوصــال’ ويـنـعـم
تـفـكــه فـيـهــا عــنـــد اجـتـلائـهــا فواكـه شتـى, طلعهـا ليـس يعـدم
عناقـيـد مــن كــرم, وتـفـاح جـنــة ورمـان اغصـان بــه القـلـب مـغـرم
ولـلـورد مـاقـد البـسـتـه خـدودهــا وللخمـر ماقـد ضمـه الريـق والـفـم
تقسم فيها الحسن في جمع واحد فياعـجـبـا مـــن واحــــد يـتـقـسـم
لها فرق شتى من الحسن أجمعت بجـمـلـتـهـا, ان الـســلــو مــحـــرم
تـذكـر بالرحـمـن مــن هـــو نـاظــر فـيـنـطـق بالتـسـبـيـح لايـتـلـعـثـم
اذا قابلـت جيـش الهـمـوم بوجهـهـا تولـى علـى اعقابـه الجيـش يهـزم
ولمـا جـرى مـاء الشـبـاب بغصنـهـا تـيـقـن حـقــا انـــه لـيــس يــهــزم
فياخاطـب الحسنـاء ان كنـت راغـبـا فـهـذا زمــان المـهـر فـهـو المـقـدم
وكـــن مبـغـضـا للخـائـنـات لحـبـهـا فتحظـى بهـا مــن دونـهـن وتنـعـم
وكــن ايـمـا مـمـن سـواهـا فـانـهـا لمثـلـك فــي جـنـات عـــدن تـأيــم